
فحص تسريب المياه
فحص تسريب المياه هو أمر ضروري للغاية، حيث أن مشكلة تسرب المياه هي إحدى المشاكل التي يجب منع تفاقمها، ذلك بأنها لا تؤدي فقط إلى هدر مصادر الماء، بل إنها تؤدي أيضا إلى إتلاف الهيكل الإنشائي للمبنى، الأمر الذي قد يهدد حياة قاطنيه.
فحص تسريب المياه
تحتاج عملية فحص تسريب المياه إلى شخص ذي خبرة، ففي الغالب تكون مواضع التسريب موجودة داخل الجدران، ولذلك يجب الاستعانة بأساليب تكنولوجية حديثة حتى يمكن تحديد مواضع التسريب بدون الحاجة إلى تكسير الجدران بأكملها، ومن ضمن الأجهزة المستخدمة في ذلك:
- الأجهزة المعتمدة على السمع، والتي تقوم فكرتها على تدقيق الاستماع لصوت تدفق الماء داخل المواسير، ولكن هذه الأجهزة هي الأرخص، وبالتالي لا تمنحنا النتائج الدقيقة.
- في حال أردنا الحصول على نتائج سريعة وذات دقة أكبر، فإنه يمكننا حينها الالتجاء إلى استخدام الأجهزة الإلكترونية، فهذه الأجهزة تعتمد على نظام الذبذبات، حيث يقوم الجهاز بإصدار تلك الذبذبات عند اكتشافه لموضع التسريب.
- أما عن تسريب المياه الموجود وراء الأحواض فإنه يمكن فحصه باستخدام الإيكوفون، وهو جهاز يقوم بأخذ بعض القراءات لتحديد مواضع التسريب بدقة كبيرة، كما أنه يمتاز بسهولة استخدامه.

كيف تكشف عن تسرب المياه؟
خطوات الكشف عن تسربات المياه
يمكن فحص تسريب المياه والكشف عن التسرب من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة التي ستتيح لنا معرفة هل هناك تسريب أم لا، كما ستمكننا من معرفة نوع التسريب إن وجد، وفيما يلي بيان لهذه الخطوات:
- الخطوة الأولى تتمثل في فحص عداد المياه، والذي من خلاله يمكن اكتشاف ما إذا كان هناك ارتفاع غير معهود في معدلات استهلاك المياه أم لا، حيث أن الارتفاع الغير مألوف قد يكون مؤشرا لوجود تسريب بالمياه.
- في حال أشار العداد إلى وجود تسريب يتم الانتقال للخطوة الثانية وهي تحديد نوع التسريب، فهل هو تسريب داخلي أم خارجي، وفي هذه الحالة يمكن غلق صمامات المياه الموجودة داخل المنزل، وحينها سيكون التسريب خارجيا إن لم تتبدل قراءة العداد.
- أما إذا تغيرت قراءة العداد فهذا يعني أن التسريب داخلي، وفي هذه الأثناء يمكن ملاحظة الصمامات والصنابير، فقد يحدث التسريب من خلالهما، فإذا تمت ملاحظة أي خلل بهم يتم غلق صمام المياه الرئيسي وتغيير الصمام التالف.
- لكن إذا لم يكن التسريب الداخلي بسبب تلف أحد الصنابير ستشير أصابع الاتهام حينها إلى مواسير المياه الممددة بالأسقف، الجدران، والحوائط، وفي هذه الحالات يكون الأمر أكثر تعقيدا حيث نحتاج لاستخدام أجهزة متطورة لتحديد موضع التسريب.
كشف تسربات المياه تحت الأرض
تمثل تسربات المياه التي تحدث تحت الأرض تحديا في اكتشافها، حيث أنه من الصعب ملاحظتها ورصدها، ولكن من خلال اتباع الخطوات التالية يمكن الكشف عنها.
- من الممكن الكشف عن هذه التسربات من خلال مراقبة أرضية المنزل، ففي حال كانت الأرض رطبة باستمرار أو تفككت إحدى البلاطات ستكون تلك إشارة إلى وجود تسريب للمياه تحت الأرض.
- غلق صمامات المياه داخل المنزل ومراقبة قراءة العداد وحالة الصنابير والصمامات، فإذا تغيرت قراءة العداد وكانت الصمامات سليمة سيعني هذا أن التسريب على الأرجح ناتج بسبب تسرب الماء تحت الأرض.
فحص التسرب المائي للمسابح
فحص تسريب المياه للمسبح هو أمر بالغ الأهمية حيث أن التسرب المائي للمسبح يصيب مياهه بالتلوث ويجعله مصدرا للعدوى، هذا بالإضافة إلى رفع نفقات الكهرباء، ويمكن فحص التسرب المائي للمسبح من خلال هذه الخطوات اليسيرة:
- يتم وضع دلو أعلى خطوة من المسبح، ونقوم بملء الدلو حتى يصبح منسوب الماء به على نفس مستوى الماء بالمسبح، وفي هذه الأثناء نقوم بوضع شريط لاصق لتحديد هذا المنسوب ومراقبته فيما بعد.
- بعد ذلك نقوم بإيقاف مضخات المياه عن العمل والعودة بعد انقضاء 24 ساعة لمراقبة ما حدث للمنسوب الذي قمنا بتحديده باستخدام الشريط اللاصق، ففي حال انخفض المنسوب في المسبح عن المسنوب في الدلو فهذا يعني أنه يوجد تسريب.
- أما إذا انخفض منسوب المياه وظل مستوى الماء في الدلو متساويا مع مستوى الماء في المسبح فهذا لا يعد مؤشرا على وجود تسريب، بل يعني ذلك أن الماء في المسبح يتعرض للتبخر بمعدل طبيعي بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
علامات وجود تسرب مائي بالمنزل
هناك بعض العلامات التي يمكن من خلالها الاستدلال على وجود تسريب للمياه داخل المنزل، فبمجرد ملاحظة إحدى هذه العلامات يجب المسارعة إلى حل المشكلة، وتستعرض النقاط التالية أبرز هذه العلامات.
- ظهور بقع من الرطوبة على الجدران والأسقف هو أبرز هذ العلامات، حيث يبدأ طلاء الجدران بالتأثر ومن الممكن أن يحدث له تقشير تام.
- في حال تكونت أملاح على الجسم الخارجي لمواسير المياه فإن هذا دليل على وجود تسريب للمياه، وينطبق الأمر نفسه إذا تعرض السقف للتصدع.
أصناف التسرب المائي
يمكن تصنيف تسرب المياه إلى صنفين أساسيين، فالصنف الأول هو التسرب المائي الداخلي، أما الصنف الثاني فهو التسرب المائي الخارجي، وفيما يلي إيضاح للفرق بين هذين الصنفين:
- التسرب المائي الداخلي هو ذلك التسرب الذي يتسرب من خلاله الماء داخل حدود المنزل، وعادة ما يكون تسربا للماء في السقف، الأرضيات، أو الجدران، وذلك بسبب وجود انكسار أو شرخ بمواسير الماء التي تم تمديدها في تلك الأماكن الداخلية.
- قد تكون الشروخ التي تعرضت لها المواسير في حالة التسرب الداخلي ناتجة عن تقادم تلك المواسير أو انسدادها، وفي هذه الحالة يجب معالجة الأمور بأقصى سرعة لأن التواني في تلك الحالة ستكون عواقبه وخيمة.
- أما التسرب المائي الخارجي فمن السهل اكتشافه، حيث تتم رؤية الماء المتسرب لخارج المنزل وقد يتم الاستماع لصوت هذا الماء بوضوح، حيث ينتج هذا النوع بسبب وجود خلل في صمامات المياه أو نتيجة تآكل موانع التسرب الخاصة بها.
الأماكن المعرضة للتسرب المائي
لا يقتصر التسرب المائي على المنازل فحسب، بل إنه يمتد ليشمل أماكن أخرى عديدة، وتتأثر تلك الأماكن بشدة بسبب هذا التسرب، فمن أبرز الأماكن المعرضة للتسرب المائي:
- التسرب المائي للخزانات، فعندما يتسرب الماء من الخزان يؤدي ذلك إلى الإضرار بالهيكل الإنشائي للمبنى، كما أن منسوب المياه في الخزان سوف يقل دوما، الأمر الذي سيؤدي إلى تكرار عمل مضخات رفع الماء وارتفاع فواتير الكهرباء.
- يأتي التسرب المائي للمجاري ضمن قائمة التسربات المائية الأكثر انتشارا، وعادة ما تنتج بسبب انسداد مجرى الماء وانخفاض معدلات سريان الماء، الأمر الذي يدفع الماء للخروج والتسرب من أضعف موضع في خط المياه.
- المسابح هي من الأماكن المعرضة للتسرب المائي، ففي هذه الحالة تختلط مياه المسبح بالكثير من الملوثات، الأمر الذي يجعلها بيئة ملائمة لنمو الفطريات والبكتيريا مما يجعل المسبح وسيطا جيدا لنقل العدوى بين مرتاديه.
حلول لتسرب المياه
يمكن لأصحاب المنزل أن يقوموا بالتعامل مع حالات التسريب البسيطة إذا كانت لديهم معرفة بالسباكة، ولكن في أحيان أخرى يجب الاستعانة بشخص لديه خبرة حتى يضع حلا نهائيا للمشكلة، ومن الحلول التي يمكن تطبيقها في حالة المشكلات البسيطة ما يلي:
- بعد فحص تسريب المياه يمكن استبدال الصنابير إذا كانت هي السبب في التسريب، فسيساهم ذلك في الحد من مشكلة التسرب المائي، الأمر الذي سوف يضمن الترشيد في استهلاك المياه والحد من فواتيرها المتزايدة.
- خزانات المياه التي يوجد بها شقوق وتصدعات يمكن معالجتها ببعض مواد العزل لإيقاف تسرب الماء من خلالها، ولكن إن كان الخزان متهالكا تماما فإنه من الأجدر أن تتم عملية استبداله.
- إذا كان التسريب بالجدران، الأسقف، أو الأرضيات فإن الحل الأمثل في مثل هذه الحالات هو التواصل مع شركة متخصصة للقيام بفحص تسريب المياه، فتلك الشركات لديها الخبرة والمهارة لتحديد مواضع التسريب بدون تكسير الجدران.
وبهذا القدر نكون قد وصلنا لنهاية مقال اليوم، والذي تعرفنا من خلاله على أفضل طرق فحص تسريب المياه، حيث أن تسريب المياه يعتبر من المشكلات التي يجب عدم التواني في مجابهتها لما تخلفه من آثار سلبية على المبنى إن تم الإهمال في معالجتها.
الاسئلة الشائعة
تواصل معنا
-
حلول لتسرب المياه
يمكن لأصحاب المنزل أن يقوموا بالتعامل مع حالات التسريب البسيطة إذا كانت لديهم معرفة بالسباكة، ولكن في أحيان أخرى يجب الاستعانة بشخص لديه خبرة حتى يضع حلا نهائيا للمشكلة، ومن الحلول التي يمكن تطبيقها في حالة المشكلات البسيطة ما يلي: بعد فحص تسريب المياه يمكن استبدال الصنابير إذا كانت هي السبب في التسريب، فسيساهم ذلك في الحد من مشكلة التسرب المائي، الأمر الذي سوف يضمن الترشيد في استهلاك المياه والحد من فواتيرها المتزايدة. خزانات المياه التي يوجد بها شقوق وتصدعات يمكن معالجتها ببعض مواد العزل لإيقاف تسرب الماء من خلالها، ولكن إن كان الخزان متهالكا تماما فإنه من الأجدر أن تتم عملية استبداله. إذا كان التسريب بالجدران، الأسقف، أو الأرضيات فإن الحل الأمثل في مثل هذه الحالات هو التواصل مع شركة متخصصة للقيام بفحص تسريب المياه، فتلك الشركات لديها الخبرة والمهارة لتحديد مواضع التسريب بدون تكسير الجدران. وبهذا القدر نكون قد وصلنا لنهاية مقال اليوم، والذي تعرفنا من خلاله على أفضل طرق فحص تسريب المياه، حيث أن تسريب المياه يعتبر من المشكلات التي يجب عدم التواني في مجابهتها لما تخلفه من آثار سلبية على المبنى إن تم الإهمال في معالجتها.
-
خطوات الكشف عن تسربات المياه
يمكن فحص تسريب المياه والكشف عن التسرب من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة التي ستتيح لنا معرفة هل هناك تسريب أم لا، كما ستمكننا من معرفة نوع التسريب إن وجد، وفيما يلي بيان لهذه الخطوات: الخطوة الأولى تتمثل في فحص عداد المياه، والذي من خلاله يمكن اكتشاف ما إذا كان هناك ارتفاع غير معهود في معدلات استهلاك المياه أم لا، حيث أن الارتفاع الغير مألوف قد يكون مؤشرا لوجود تسريب بالمياه. في حال أشار العداد إلى وجود تسريب يتم الانتقال للخطوة الثانية وهي تحديد نوع التسريب، فهل هو تسريب داخلي أم خارجي، وفي هذه الحالة يمكن غلق صمامات المياه الموجودة داخل المنزل، وحينها سيكون التسريب خارجيا إن لم تتبدل قراءة العداد. أما إذا تغيرت قراءة العداد فهذا يعني أن التسريب داخلي، وفي هذه الأثناء يمكن ملاحظة الصمامات والصنابير، فقد يحدث التسريب من خلالهما، فإذا تمت ملاحظة أي خلل بهم يتم غلق صمام المياه الرئيسي وتغيير الصمام التالف. لكن إذا لم يكن التسريب الداخلي بسبب تلف أحد الصنابير ستشير أصابع الاتهام حينها إلى مواسير المياه الممددة بالأسقف، الجدران، والحوائط، وفي هذه الحالات يكون الأمر أكثر تعقيدا حيث نحتاج لاستخدام أجهزة متطورة لتحديد موضع التسريب